لم يلبث اتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان سوى قليلاً، قبل أن تتجدد اشتباكات حدودية عنيفة بين البلدين، وسط تراشق للاتهامات بين حكومتي البلدين.
وقال مسؤول في حركة طالبان لوكالة الصحافة الفرنسية إن باكستان شنّت ضربات على منطقة أفغانية محاذية للحدود، مؤكدا أن كابل سترد.
وفي وقت سابق قال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن 7 جنود قتلوا في هجوم انتحاري قرب الحدود مع أفغانستان.
وذكر 5 مسؤولين أمنيين أن الجنود قتلوا في هجوم شنه مسلحون على معسكر للجيش الباكستاني في شمال وزيرستان أسفر أيضا عن إصابة 13 آخرين.
كما أعلنت أفغانستان، الجمعة، مقتل 40 شخصاً في غارات باكستانية، وفق ما أفاد مسؤولون اليوم الجمعة.
وشهدت المناطق الحدودية معارك ضارية بين البلدين، شنت خلالها باكستان غارات جوية عبر الحدود المتنازع عليها، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات قبل أن يتوصلا إلى هدنة لمدة 48 ساعة من المقرر أن تنتهي الواحدة ظهر اليوم بتوقيت غرينتش.
وفي التفاصيل، قال 5 مسؤولين أمنيين لوكالة "رويترز" عن الهجوم على باكستان، إن الجنود قتلوا في هجوم شنه مسلحون على معسكر للجيش في منطقة شمال وزيرستان أسفر أيضا عن إصابة 13 آخرين".
وأضاف المسؤولون أن مسلحا صدم بسيارة مفخخة جدار مكان محصن يستخدم معسكرا للجيش، في حين حاول آخران اقتحام المنشأة قبل قتلهما بالرصاص.
في المقابل، شنّت باكستان غارات جوية على المنطقة، أسفرت عن 40 قتيلا و170 مصابا، وفق مسؤول في الصحة الأفغانية.
ويتبادل البلدان الاتهامات على المناطق الحدودية، إذ تطالب باكستان الإدارة في كابل باتخاذ إجراءات بشأن حركة طالبان باكستان منذ عودة طالبان لحكم أفغانستان في عام 2021.
وتنفي طالبان بدورها، هذه الاتهامات وتتهم بدورها الجيش الباكستاني بالترويج لأكاذيب عن أفغانستان للتأثير سلبا على استقرارها وسيادتها.
المصدر: وكالات